وقال سبحانه وتعالى
(إذ تصعدون ولا تلون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم)
آل عمران: 153
فألمح القرآن إلى شجاعته صلى الله عليه وسلم، وإلى ثباته في مواقف البأس الشديد،
ففي معركة أحد عندما دارت الدائرة على المؤمنين، وفزعوا واضطربوا وانهزموا متجهين إلى المرتفعات يصعدون ولا يلوون على أحد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت لم يتزلزل، ولم يثبت معه إلا نفر يسير.
وقال سبحانه وتعالى
( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين)
الشعراء
وقال سبحانه وتعالى
( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون)
فاطر: 8.
وقال سبحانه وتعالى
(ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون )
النمل: 70.
وقال سبحانه وتعالى
( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون)
النحل: 128
ففي هذه الآيات بيان لمدى رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشفقته بمن دعاهم إلى الهداية فأعرضوا عنها حتى أنه كاد يهلك من الحزن والأسى لأنهم لم يؤمنوا، وهذا يدل على ما يحمله هذا القلب العظيم من حب الخير للناس كافة، وصدق الله تعالى إذ قال:
( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
الأنبياء: 107
والله أعلم