هنالك العديد من الآراء في أصل العربية لدى قدامى اللغويين العرب فيذهب البعض إلى أن يعرب كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي فسميت اللغة باسمه، وورد في الحديث النبوي أن نبي الله إسماعيل بن إبراهيم أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة وهو ابن أربع عشرة سنة بينما نَسِي لسان أبيه، أما البعض الآخر فيذهب إلى القول أن العربية كانت لغة آدم في الجنة،2 إلا أنه لا وجود لبراهين علمية أو أحاديث نبوية ثابتة ترجح أيًا من تلك الادعاءات. ولو اعتمد المنهج العلمي لتبيَّن أن اللغة العربية دخلت أطر عديدة ويعتقد أنها إنبثقت من النبطية في القرن الميلادي الرابع، [15] ومسألة تصنيف اللغة العربية الفصحى مثار للجدل والاختلاف بين علماء اللغة مابين تصنيفها كسامية جنوبية أم سامية شمالية لا زال باقيا والحقيقة أنها مزيج من الإثنين،[16] ووجد عدد من الكتابات بالعربية الشمالية القديمة والتي تعد أقرب للفصحى من اللغة العربية الجنوبية التي كانت موجودة في جنوب شبه الجزيرة، وقد تنبه عدد من العلماء المسلمين لوجود أكثر من لغة عربية ولسان حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م): "ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا." والإشارة إلى حمير هي للدلالة على المناطق الجنوبية من شبه الجزيرة.